Resident Evil 7: Biohazard

تُعد لعبة رزدنت ايفل بايوهازارد Resident Evil 7: Biohazard نقلة نوعية في سلسلة ألعاب الرعب الشهيرة من شركة Capcom، حيث أعادت السلسلة إلى جذورها الأصلية التي ترتكز على أجواء الرعب النفسي والبقاء. بعد أن اتجهت الإصدارات السابقة إلى الطابع الحركي، قدم هذا الجزء تجربة أكثر توترًا ورعبًا، من خلال منظور الشخص الأول، وعالم ضيق خانق مليء بالمخاطر النفسية والوحوش الغامضة.

تميزت هذه النسخة بالتحول الجذري من منظور الشخص الثالث إلى منظور الشخص الأول، ما منح اللاعبين تجربة أكثر غمرًا ورعبًا، خاصة مع التركيز على الرعب النفسي والبيئات الضيقة الخانقة. تدور أحداث اللعبة حول شخصية إيثان وينترز، رجل عادي يتلقى رسالة غامضة من زوجته المفقودة “ميا”، بعد ثلاث سنوات من اختفائها، تطلب منه أن يأتي لإنقاذها وهي لعبة تشبه العالم مثل Days Gone.

نبذة عن لعبة رزدنت ايفل بايوهازارد Resident Evil 7: Biohazard :

تُعد Resident Evil 7: Biohazard نقطة تحول جريئة في مسار سلسلة “ريزدنت إيفل” العريقة، حيث قررت شركة Capcom أن تعيد السلسلة إلى أصولها المرعبة التي أحبها الجمهور منذ بدايتها، بعد أن ابتعدت الإصدارات السابقة — مثل الجزءين الخامس والسادس — عن أجواء الرعب والنجاة، وتوجهت نحو أسلوب الأكشن المفرط. صدرت اللعبة في شهر يناير من عام 2017 على منصات Windows وPlayStation 4 وXbox One، ثم لاحقًا على منصة Nintendo Switch .

ومع توغله في أرجاء المنزل ومزارعه المهجورة، يواجه اللاعب سلسلة من الرعب المتصاعد، ممزوجًا بالغموض والتوتر النفسي، حيث يكتشف بالتدريج أسرار العائلة، وعلاقتهم بزوجته المفقودة، والطفلة الغامضة “إيفلين” التي تلعب دورًا محوريًا في الأحداث. وتتنوع الأجواء بين الرعب الصامت، والمواجهات العنيفة، وحل الألغاز، في قالب يعيد روح ألعاب الرعب الكلاسيكية وResident Evil 7 ليست مجرد لعبة رعب، بل تجربة نفسية مكثفة تدفع اللاعب إلى حدود التوتر والقلق، مع سرد قصصي عميق وتقنيات بصرية وسمعية تعزز الشعور بالعزلة والهلع. بفضل هذه العناصر، حصدت اللعبة إشادة واسعة من النقاد والجمهور، واعتبرها كثيرون عودة قوية إلى مسار السلسلة الصحيح.

رعب منظور الشخص الأول: تجربة غامرة في بيت الموت

يعتمد أسلوب اللعب في Resident Evil 7: Biohazard على مزيج متقن من الرعب النفسي، والبقاء، وحل الألغاز، وقد شهد هذا الجزء تحولًا جذريًا في طريقة التقديم، حيث يُعد أول جزء رئيسي في السلسلة يُقدَّم من منظور الشخص الأول، مما أضفى على التجربة طابعًا أكثر غمرًا وواقعية. هذا التغيير الاستراتيجي لم يكن مجرد قرار فني، بل جاء استجابة لرغبة المطورين في إعادة إحياء أجواء الرعب الكلاسيكية، وتقديم تجربة تُشعر اللاعب بالخوف والتوتر في كل خطوة ويأخذ اللاعب دور “إيثان وينترز”، رجل عادي بلا أي خلفية عسكرية أو قتالية .

مما يضفي مزيدًا من الهشاشة والضعف على الشخصية، ويجعل كل مواجهة مع الأعداء مليئة بالتوتر. خلال مغامرته داخل بيت عائلة “بيكر” المروع، يُمنح اللاعب أدوات بسيطة للدفاع عن النفس، مثل المسدسات، والسكاكين، والبنادق، وأحيانًا أدوات أكثر تطرفًا مثل المناشير. ورغم تعدد الأسلحة، فإن الذخيرة تبقى محدودة، ما يعزز عنصر البقاء، ويدفع اللاعب للتفكير مليًّا قبل خوض أي مواجهة مباشرة.

تُركّز اللعبة بشكل كبير على الاستكشاف والتخفي وحل الألغاز، حيث تمتلئ البيئة المحيطة بتفاصيل دقيقة ومفاتيح وأسرار تتطلب الانتباه والصبر لفكّ طلاسمها. كما أن التنقل داخل البيت ومزارعه والمواقع المرتبطة به يتم بطريقة غير خطية، ما يمنح اللاعب حرية الاستكشاف، مع اعتماد كبير على المفاتيح والعناصر الخاصة التي تفتح أبوابًا جديدة أو تكشف عن أسرار مهمة للتقدم في القصة وواحدة من أبرز مميزات هذا الجزء هي المواجهات مع أفراد عائلة “بيكر”، والتي لا تعتمد فقط على إطلاق النار، بل تتطلب فهمًا لأنماط حركتهم، واستخدام البيئة لصالح اللاعب، وفي بعض الأحيان تكون المواجهة غير قابلة للفوز، فيضطر اللاعب للهروب أو التخفي. كل شخصية من أفراد العائلة تتميز بأسلوب تهديد مختلف، مما يجعل كل لقاء معهم تجربة فريدة.